"بلا تفسير".. وزارة الخارجية الأمريكية تلغي تأشيرة طالبين سعوديين في جامعة نورث كارولينا

كتب بواسطة: محمد مكاوي | نشر في

تواجه جامعة ولاية نورث كارولينا الأمريكية حالة من القلق والجدل بعد قرار مفاجئ من وزارة الخارجية الأمريكية بإلغاء تأشيرات طلاب دوليين، من بينهم طالبان سعوديان، دون تقديم أي مبرر رسمي أو توضيح للقرار.

وجاءت هذه الإجراءات كجزء من خطوة واسعة شملت أكثر من 300 تأشيرة دراسية ألغيت في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة، ووفقًا لتقرير نشرته شبكة WRAL News الأمريكية، فإن الطالب صالح الجراد الذي كان يدرس الماجستير في الهندسة ويعمل في مطعم الحرم الجامعي، اضطر إلى مغادرة الأراضي الأمريكية في غضون يوم واحد فقط، بعد أن أبلغته الجامعة بأن تأشيرته الدراسية ألغيت.
إقرأ ايضاً:تحذيرات عاجلة من أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة تستمر لعدة أيام خلال عملية أمنية ناجحة في عسير.. نصف طن من القات في قبضة "حرس الحدود"تريم يوضح تفاصيل الخلاف بين حمدالله وكاراسكو على ركلة الجزاء الهلال ضد الاتفاق في دوري روشن السعودي 2025.. "موعد المباراة والقنوات الناقلة"

وجاءت مغادرته بناء على نصيحة أسرته ومحاميه، في ظل غياب أي تفسير رسمي من السلطات الفيدرالية، وزميله في السكن الطالب فيليب فاستو نقل تفاصيل اللحظة قائلاً: "خرج زميلي من غرفته وملامح الصدمة والذهول على وجهه، لقد تلقى اتصالًا من الجامعة أبلغوه فيه أن وزارة الخارجية ألغت تأشيرته دون إبداء أي سبب".

وأكدت الجامعة في بيان رسمي، أنها لم تتلقى أي إخطار مباشر بشأن هذه الإنهاءات، ولم تكن طرفًا فيها، معربة عن قلقها العميق من غياب الشفافية والتواصل من الجهات الفيدرالية، وأضافت: "لم نبادر بهذه الإنهاءات، ولم نخطر بها، ونحن نشعر بالقلق حيال تأثير ذلك على طلابنا الدوليين".

من جانبها، أعربت رابطة الطلاب المسلمين في الجامعة عن استيائها معتبرة ما جرى "إجراءً غير عادل"، داعية إلى إعادة النظر في قرارات الإلغاء وضمان احترام حقوق الطلبة الدوليين، وكذلك علقت عضو الكونغرس ديبورا روس على الواقعة بقولها: "ينبغي أن تركز سلطات الهجرة على الخارجين عن القانون، وليس على طلاب يسعون للعلم".

وفي ردها، شددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن إلغاء التأشيرات يأتي في إطار التدقيق الأمني المستمر، دون أن تؤكد أو تنفي الحالات المحددة، مشيرة إلى أن جميع طلبات التأشيرات تخضع لمراجعة دقيقة ومستمرة حتى بعد إصدارها.

اقرأ ايضاً